بسم الله الرحمن الرحيم
تنويه
نحيط علم سيادتكم أن جميع أحداث هذه القصة هي من وحي خيال المؤلف
وأي تشابه في الأحداث أو الأسماء للشخصيات يعتبر من قبيل الصدفة
قصة عنتر بن حداد - الحلقة الأولى
تأليف المستر عبده الأقصري
ولما كان عنترة الشجاع جالساً فى ورشة والده على أريكته ، وأمامه كوب شايه وفطيرته ، إذا بصوت رجل يستغيث :
الرجل : أدركنى يا عنتر .. أدركنى يا عنتر ..
عنتر : ماذا بك يا رجل ؟ مالك تدخل ورشتنا دون أن تطرق الباب .. أتحسب أنها وكالة دون بواب ؟
الرجل : سامحنى يا عنتر ولكنى جئتك لاجئاً .. ادركنى يا عنتر
عنتر : ماذا حدث يا رجل تكلم
الرجل : اللصوص هجموا علي بيتي وضربوا عيالي وسرقوا كل ممتلكاتي وأموالى
فنظر عنترة إلى الرجل فى تعالي ولسان حاله يقول " طب وأنا مالى " .
وقال عنتر : هذا خطأك أنت أيها العنيد .. قلت لك أصنع باباً من حديد .. وأنت الذي تمسكت ببابك الخشب ، حتى جاء اللصوص وسرقوا كل ما عندك من مال وذهب
الرجل: ها أنا قد أدركت خطأي يا عنترة ، فبالله عليك كفا تهزيئاً ومسخرة
عنتر : وماذا تريد منى الآن؟ أتريدنى أن أترك الشاي والفصوص وأبحث لك عن اللصوص ؟ اذهب يا رجل واعمل محضر بقسم الشرطة ، وقل لهم أنك مهم ولك واسطة حتى يهتموا بأمرك ويبحثوا عن السارق ، ويقلبوا البلاد بدوريات تجوب المغارب والمشارق. ولو علموا أنك مواطن غلبان ، فمحضرك فى الدرج ولا فى الحسبان. اذهب يا رجل
الرجل : ويحك يا عنترة فقد أتيتك كى تصنع لى باباً من حديد ، وأرجوك أن تنقص لى فى السعر ولا تزيد، فأنت الآن تعلم حالي، بعد أن سُرقت كل نقودي وأموالى.
عنتر : هون عليك يا رجل فقد أتيت الآن للشخص المناسب فأنا أبتغى العمل ولا أبغى المكاسب .. فصأصنع لك باباً من حديد ، يتحدث عنه الداني والبعيد ، وستعيش بعده آمن وسعيد .
فمسك عنترة بألوانه وفرشته وكتب على باب ورشته .. " الورشة مغلقة يا أحباب .. حتى أنتهى من صناعة الباب .. بابُ سيكون أسطورة .. تتمنون لو تأخذوا بجواره صورة " . وأغلق عنتر باب ورشته ومسك آلاته وعدته ونسي ما كان من أمر شايه وفطيرته.
***
انتهت الحلقة الأولى من قصة عنتر بن حداد صانع الأبواب
إلى القاء يا أحباب