Hassan مشرف
عدد المساهمات : 21 نقاط : 50157 تاريخ التسجيل : 19/06/2010
| موضوع: أنواع الترجمة الثلاثاء 26 أكتوبر 2010, 4:05 pm | |
| أنواع الترجمة Kinds of Translation
أورد Jakobson ثلاثة تقسيمات للترجمة، نوردها فيما يلي:
النوع الأول،
ويسمى بالترجمة ضمن اللغة الواحدة وتعني هذه الترجمة أساسا إعادة صياغة مفردات
رسالة ما في إطار نفس اللغة. ووفقا لهذه العملية، يمكن ترجمة الإشارات اللفظية بواسطة
إشارات أخرى في نفس اللغة، وهي تعتبر عملية أساسية نحو وضع
نظرية وافية للمعنى، مثل عمليات تفسير القرآن الكريم.
النوع الثاني،
وهو الترجمة من لغة إلى أخرى وتعني هذه الترجمة ترجمة الإشارات اللفظية لإحدى اللغات
عن طريق الإشارات اللفظية للغة أخرى. وهذا هو النوع الذي نركز عليه نطاق بحثنا.
وما يهم في هذا النوع من الترجمة ليس مجرد معادلة الرموز ( بمعنى مقارنة الكلمات ببعضها )
وحسب، بل تكافؤ رموز كلتا اللغتين وترتيبها. أي يجب معرفة معنى التعبير بأكمله.
النوع الثالث،
ويمكن أن نطلق عليه الترجمة من علامة إلى أخرى وتعني هذه الترجمة نقل رسالة
من نوع معين من النظم الرمزية إلى نوع آخر دون أن تصاحبها إشارات لفظية،
وبحيث يفهمها الجميع. ففي البحرية الأمريكية على سبيل المثال، يمكن تحويل
رسالة لفظية إلى رسالة يتم إبلاغها بالأعلام، عن طريق رفع الأعلام المناسبة.
وفي إطار الترجمة من لغة إلى أخرى، يمكن التمييز بصفة عامة بين قسمين أساسيين:
1- الترجمة التحريريةWritten Translation :
وهي التي تتم كتابة. وعلى الرغم مما يعتبره الكثيرون من أنها أسهل نوعي الترجمة،
إذ لا تتقيد بزمن معين يجب أن تتم خلاله، إلا أنها تعد في نفس الوقت من أكثر أنواع
الترجمة صعوبة، حيث يجب على المترجم أن يلتزم التزاما دقيقا وتاما بنفس
أسلوب النص الأصلي، وإلا تعرض للانتقاد الشديد في حالة الوقوع في خطأ ما.
2- الترجمة الشفهية Oral Interpretation :
وتتركز صعوبتها في أنها تتقيد بزمن معين، وهو الزمن الذي تقال فيه الرسالة الأصلية.
إذ يبدأ دور المترجم بعد الانتهاء من إلقاء هذه الرسالة أو أثنائه. ولكنها لا تلتزم بنفس
الدقة ومحاولة الالتزام بنفس أسلوب النص الأصلي، بل يكون
على المترجم الاكتفاء بنقل فحوى أو محتوى هذه الرسالة فقط.
وتنقسم الترجمة الشفهية إلى عدة أنواع:
أولا: الترجمة المنظورة At-Sight Interpreting :
أو الترجمة بمجرد النظر. وتتم بأن يقرأ المترجم نص الرسالة المكتوبة باللغة المصدر
SL بعينيه، ثم يترجمها في عقله، ليبدأ بعد ذلك في ترجمتها إلى اللغة المنقول إليها TL بشفتيه.
ثانيا: الترجمة التتبعية Consecutive Interpreting :
وتحدث بأن يكون هناك اجتماعا بين مجموعتين تتحدث كل مجموعة بلغة مختلفة
عن لغة المجموعة الأخرى. ويبدأ أحد أفراد المجموعة الأولى في إلقاء رسالة معينة
، ثم ينقلها المترجم إلى لغة المجموعة الأخرى لكي ترد عليها المجموعة
الأخيرة برسالة أخرى، ثم ينقلها المترجم إلى المجموعة الأولى ... وهكذا. ومن الصعوبات التي يجب التغلب عليها في الترجمة التتبعية، مشكلة الاستماع ثم الفهم
الجيد للنص من منظور اللغة المصدر نفسها. ولذلك فيجب العمل
على تنشيط الذاكرة لاسترجاع أكبر قدر ممكن من الرسالة التي تم الاستماع إليها.
ثالثا: الترجمة الفورية Simultaneous Interpreting :
وتحدث في بعض المؤتمرات المحلية أو المؤتمرات الدولية، حيث يكون هناك متحدث
أو مجموعة من المتحدثين بلغة أخرى عن لغة الحضور. ويبدأ المتحدث في إلقاء
رسالته بلغته المصدر SL ليقوم المترجم
بترجمتها في نفس الوقت إلى لغة الحضور TL. وقد تحدثنا فيما سبق عن دور المترجم الذي يلعبه أثناء ممارسته للترجمة التحريرية
. ويمكن هنا أن نلقي بعض الضوء على المتطلبات
الواجب توافرها في المترجمين الذين يقومون بالترجمة الفورية.
فيجب أن يتصف المترجم الفوري بصفات معينة، من أهمها القدرة على سرعة الرد
quick response والقدرة على التركيز concentration والتمتع بقدر كبير
من هدوء الأعصاب relaxation والقدرة على الاستمرار في الترجمة لمدة طويلة
consistence بالإضافة إلى الإلمام بحصيلة كبيرة من المفردات اللغوية vocabulary.
ويلاحظ أن حوالي ثلث الترجمة الفورية تعتمد على الثقة بالنفس self-confidence.
وهناك صعوبات كبيرة تواجه المترجم الفوري، لعل من أهمها في الترجمة من العربية
إلى الإنجليزية ما يتمثل في تأخر الصفة على الموصوف، ذلك أنه في اللغة الإنجليزية
لابد أن تتقدم الصفة على الموصوف. ومثال ذلك، فالعربية تقول مثلا: الرجل الكبير.
والمترجم الفوري لن يستطيع الانتظار حتى يسمع بقية
الجملة كلها ثم يبدأ في الترجمة، فهو يقوم بالترجمة أولا بأول. ومن الصعوبات التي تواجهه أيضا في هذا الصدد، تأخر الفاعل في الجملة الفعلية. فيقال
مثلا: لا يلبث أن ينكشف زيفه. ومن المعلوم أن الجملة الإنجليزية تبدأ بالفاعل ... وهكذا.
القواعد اللازم توافرها في الترجمة الجيدة
والمتطلبات التي يجب توافرها في المترجم؟
القواعد اللازم توافرها في الترجمة الجيدة:
1. يجب أن تكون الترجمة نسخة كاملة طبق الأصل من الأفكار الموجودة في النص الأصلي. 2. يجب أن يحتفظ الأسلوب وطريقة الكتابة بنفس الخصائص الموجودة في النص الأصلي. 3. يجب أن تعكس الترجمة كل عناصر السهولة والوضوح الموجودة في النص الأصلي.
كما يجب أن تعرف المتطلبات التي يجب توافرها في المترجم الجيد:
1. يجب على المترجم الجيد كشرط رئيسي أن يكون على معرفة
كاملة بقواعد كل من اللغة المنقول منها واللغة المنقول إليها. 2. يجب أن يكون على وعي تام بالخلفية الثقافية للغة المنقول منها واللغة المنقول إليها. 3. يجب على المترجم أن يكون على علم وافٍ بالموضوع الذي يترجمه. 4. يجب أن يقوم بتصحيح ما يبدو له كتعبيرات غير هامة أو غير واضحة تكون موجودة في النص الأصلي. 5. يجب أن يتمتع بوجود حس أدبي لديه، وأن يكون قادرا على نقد النص من
الناحية الأدبية طالما سيكون عليه الحكم على مدى صحة الأسلوب وتقييمه. 6. يجب أن يتمتع بقدر كبير من المعلومات، وأن يكون واسع الإطلاع.
كذلك فإن من الهام أن نلقي الضوء على أهمية استخدام القواميس الملائمة في عملية الترجمة،
إذ توفر القواميس المعلومات بشأن كلمات اللغة. وبالإضافة للقواميس العامة في إحدى اللغات،
هناك القواميس ثنائية اللغة، التي تسرد الكلمات الخاصة بإحدى اللغات وما يعادلها بلغة أخرى.
كما أن القواميس المتخصصة في مجالات معينة من المعرفة، وعلى سبيل المثال، فهناك قواميس
متخصصة للتعامل مع المفردات المستخدمة في حقول الطب والقانون والاقتصاد ... الخ،
كما توجد القواميس المتخصصة في اللغات العامية واللهجات المحلية لمنطقة معينة.
ولن تستطيع إخراج ترجمة جيدة ما لم تستخدم عدد من القواميس الجيدة، ويجب الأخذ في الاعتبار
دائما أن الكلمات التي تبدو سهلة المعنى للوهلة الأولى قد تكون هي سبب المشكلة في عدم وضوح
معنى النص المترجم، إذ قد تأخذ في سياق معين معنى آخر غير المعنى الشائع المعروف لها،
وبذلك فيكون من الواجب استخدام القواميس حتى يتم التوصل إلى المعنى الدقيق المراد منها.
المصدر كتاب الاستاذ / محمد حسن يوسف | |
|