الدولة : عدد المساهمات : 56 نقاط : 46907 تاريخ التسجيل : 21/01/2010
موضوع: لهذا أسلموا الأربعاء 16 مايو 2012, 4:42 pm
من كتاب أنت تسأل والإسلام يجيب للشيخ الشعراوى
لهذا أسلموا
س: ما زال المثقفون من الغرب يعتنقون الإسلام من تلقاء أنفسهم ، ودون أى توجيه تبشيرى من جانب المسلمين فما السبب فى هذه الظاهرة ؟ـ
جـ : إنهم يعتنقون الإسلام عن اقتناع ، فقد يكتشفون أثناء قراءتهم معنى من معانى الإسلام يرجحه فى قلوبهم فيسارعون إلى اعتناقه ...ـ لقد قال لى أحد هؤلاء : لقد درست الإسلام ، إنه رسالة الحق ، وإن محمداً رسول الحق لشىء واحد .. فكل كاذب له هدف من وراء كذبه .. والهدف من وراء الكذب لمن يدعى أنه رسول : أنه يريد أن يسيطر أو يحكم هؤلاء الناس الذين يدعوهم إلى الدين الجديد .. وإلا فما هو الهدف الذى يسعى إليه ؟ ... فقد عٌرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أول أمره بدون تعب أن يكون ملكاً على قومه فرفض ، وعُرضت عليه الثورة والجاه والسلطان ، وكل ما تستطيع الدنيا أن تهبه ، كل ذلك وهو فى أول الطريق ، ولكنه رفض كل هذا .. إذن هو قد رفض الغلبة التى يكذب الناس من أجلها وهو فى أول الطريق . ـ وأحياناً تكون المثل عند الإنسان أكبر من حجم الدنيا ، لأنه لم يذق حلاوة الدنيا ، ولكنه بعد ذلك حينما تدخل عليه الدنيا قد تغير من مثله وقيمه .. والرسول صلى الله عليه وسلم جاءته الدنيا بعد ذلك ، ليس له وحده ، وإنما له ولذريته ، فقال لا لنفسى ولا لذريتى " لا نورث ، ما تركناه صدقة " . فإذا كان هذا خلقه ، فلابد أن يكون صادقاً .ـ وتحليل آخر أعجبنى لسيدة أسلمت . قالت : إننى قرأت كثيراً عن هذا الدين ... ووجدت أن محمد كان يحرصه أصحابه مخافة أن يُعتدى عليه .. فأتى يوماً وقال لحراسه اذهبوا عنى فقد تكفل الله بحراستى ، مصدقاً للآيه " والله يعصمك من الناس " .. فلو أن هذا الرجل يخدع الناس جميعاً ما خدع نفسه فى حياته ... وما عرض نفسه للعدوان عليه .. ولو لم يكن واثقاً من أن الذى قال له هذا الكلام هو الله سبحانه وتعالى ، وهو قادر على أن يحميه ويعصمه ، لم يكن ليصرف حراسه عن حراسته .ـ وقصة ثالثة عن رجل مستشرق شهر إسلامه وقال : إن الناس الذين يٌكذبون محمداً فى أنه رسول يقولون : إنه أتى بالقرآن من عنده .. وأنا اتحدى أن توجد عبقرية تصنع لنفسها ثلاثة أساليب من الكلام : أسلوب يقال عنه القرآن وأسلوب يقال عنه حديث قدسى وأسلوب يقال عنه حديث نبوى شريف : لا أحد من البشر يستطيع أن يصنع لنفسه هذا .. ثلاثة أساليب متميزة ومختلفة وبهذه القوة والقدرة . ـ
انتهى الموضوع من الكتاب
* * *
أخيراً أود أن أقول للنصارى إذا كنتم تؤمنون بعيسى أنه قد صلب على الصليب ليخلص الناس من الخطايا فحكم عقلك ورد على سؤالى لماذا تقدسون الصليب وكان من الواجب عليكم أن تكرهوه لأنكم تؤمنون بالصلب أما كان لكم أن تجدوا فى هذا الصليب ذكرى سيئة ؟ .. فمثلا إذا كنت تداعب طفلا لك ثم سقط شىء ما على طفلك وجعله يتألم .. ماذا ستقول للطفل .. ستمسك هذا الشىء الذى سقط على طفلك وتقوم بضربه أمام الطفل حتى يشعر أنه أخذ حقه واستراحت نفسه .. تلك هى طبيعة البشر .. فلماذا إذاً تقدسون الصليب ؟ ثانياً اسأل نفسك لماذا نسمع ونشاهد على عديد من القنوات أن هناك قس أسلم .. ولكنك لم تسمع فى يوم من الأيام أن هناك شيخ أزهرى دخل النصرانية ؟ لماذا معظم المسلمين يحفظون كتابهم ويقرأونه فى أى مكان وفى أى وقت وغذا قرا قارى وأخطأ فى حرف أو آية من القرآن الكريم تجد العديد من الناس يردون عليه خطأه ويصححوه . فى حين أنى أتحدى أى نصرانى أو قساوستهم أننى مستعد أن أقرأ لكم من كتابكم المقدس وفى وسط قراأتى سأضع كلام من تلقاء نفسى غير موجود بالكتاب .فأتحدى إن استطعتم ان تقولوا ان هذا الكلام غير موجود أو تثبتوا أننى أخطأت ؟ لماذا كل هذا ؟ لأن القرءآن واحد منزل من عند الله الواحد وأسلوبه معجز وليس فيه تغيير ولا تبديل وتكفل الله بحفظه فقال " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " صدق الله العظيم أما الكتاب المقدس فهو عبارة عن كتب متعددة مختلفة متفرقة مبدلة محرفة