مسلم وأفتخر عضو صاحب مكان
الدولة : عدد المساهمات : 56 نقاط : 46907 تاريخ التسجيل : 21/01/2010
| موضوع: أنيس شروش وفرية التجسد الثلاثاء 31 يوليو 2012, 3:39 pm | |
| أنيس شروش وفرية التجسد بقلم محمد الأمين محمد الهادي
ليس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في لغته وأسلوبه فحسب بل معجزا حتى في مواقع الحروف والكلمات وعدده في كل سورة .. ومن تتبع ما يقال عن الإعجاز العددي في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يعلم ذلك . لسنا هنا في موضع شرحه. كذلك هو معجز في إخباره عن الماضي وإنبائه عن المستقبل .. .
ثانيا : إن هذا الذي كتب هذه الركاكات ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ) التي سماها سورا.. يعلم علم اليقين أنه أتفه من أن يجابه القرءان .. ولكن أغراه على ذلك جهل المخاطبين بلغة القرءان وهي العربية الفصحى .. وأساليبها ليس فقط من جهة النحو والصرف بل من جهة الشاعرية التي تنساب في هذه اللغة التي تكشف كل دعيّ ..بل حتى في رسمه الإملائي.. ولو حاول هذا الدعي أن يقول مثل هذا الكلام في وقت الصحابة حيث يتحدث العرب العربية وفي عهد قريش الفصيحة ولدى أهل البلاغة والفصاحة .. لكان بركاكته خير دليل على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .. ولعل الناس كانوا سيضحكون منه كما ضحكوا من أمثاله ( مسيلمة الكذاب ، وسجاح ، وطليحة .. وأمثالهم) ولكن الآن الناس لا يعرفون من العربية سوى لغة المخاطبة ولهذا يستشكلون . فهم لا يعرفون كيف يميزون بين الركيك والفصيح ولا بين الصحيح والباطل من الكلام.
ثالثا: أن محاولة محاكاة القرءان لم تتوقف منذ أطلق القرءان تحديه للبشر والجن وذلك منذ أن كان القرءان ينزل في جزيرة العرب .. فلو أن أحدا منهم استطاع ذلك لبطل القرءان وحجيته بين المسلمين من قديم.. فمنهم من حاول محاكاة القرآن تغريراً بعقول السذج من العرب فجاء كلامه سخيفاً مضحكاً لا معنى له، ومنهم من لم يقتصر على ذلك بل أتى بالأعاجيب، وما هي إلا شعبذة وكهانة وسحر مبين، لكنهم افتضحوا وظهر كذبهم ونفاقهم... بل امتد ذلك إلى كل ذي دربة في الكلام والفصاحة .. فحاول حتى بعض المسلمين ولو في سرهم ولكن لم يستو شيء لأحد منهم ... فهذا المعري الذي أتى بلزوم مالا يلزم في شعره وهو مرجع في اللغة ، ويروى عن أبي العلاء المعري أنه عارض القرآن بكتاب عنوانه " الفصول والغايات في محاذاة السور والآيات "، وقد قيل لأبي العلاء: " ما هذا إلا جيد إلا أنه ليس عليه طلاوة القرآن. فقال: حتى تصقله الألسن في المحاريب أربعمائة سنة وعند ذلك انظروا كيف يكون " . ثم بعد ذلك يروي القاضي أبوالفتح فيما ينقله الذهبي أنه سمع أبا العلاء يصيح ويبكي بكاء شديداً بعد تلاوته لآية قرآنية ثم يرفع رأسه ويمسح وجهه ويقول: سبحان من تكلم بهذا، سبحان من هذا كلامه، ويستكمل القاضي ما بدأه بالقول "ثم دخلت عليه فقلت: أرى يا سيدنا في وجهك أثر غيظ، فقال: لا يا أبا الفتح، بل أنشدت شيئاً من كلام المخلوق (يقصد شعره)، وتلوت شيئاً من كلام الخالق، فلحقني ما ترى. فتحققت صحة دينه، وقوة يقينه". فاعترافه هذا بعد ما روي عنه من محاولة محاكاة القرءان دليل على عدم قدرة إنسان على الإتيان بمثله: ثالثا: أننا دون طويل عناء – ولسنا من فصحاء العرب – وجدنا على ما يمكن أن نشير إليه مما يمكن أن يفهمه الناس من الآخطاء والاختلاطات البينة الواضحة بالنظر في سورة واحدة فقط ( هي سورة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) وهي لا تعدو صفحة أو أقل .. ولو استمر هذا الدعي في أسلوبه ليملأ كتابا لتقيأ كل من يقررؤه.. ومما وجدناه بنظرة سريعة ما يلي : 1- عدم اتساق السجع على قواعد العربية ، ففي مقطوعته المكونة من خمسة عشر جملة، نجد أنه التزم السجع ، والسجع مما كان تألفه الكهّان من العرب، وهو أسلوب إذا تكلفه الإنسان صار كلامه ركيكا، بعيدا عن الركة فإن لها طريقة فهي مثل القافية في القصائد العربية وهو في القرءان يسمى الفاصلة والفرق بينه وبين السجع والقافية أن الإثنين يأتيان مجاراة لموسيقى الكلام الصوتية، وقد يأتي حشوا أو مما يستغنى عنه بينما في القرءان لا يأتي لذلك ، بل هو تابع للمعنى بحيف لا يوفيه إلا هو، ومن يريد الإستزادة في هذا نشير عليه بقراءة مقالة د. محمد حسين الصغير (مصطلح الفاصلة في القرءان الكريم) من هذا الرابط: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ورجوعا إلى كلامنا حول الركاكات المكتوبة في ما سمي بسورة الجسد نجد أن سجعه يأتي على هذا النحو : حدّا، جلدا، سندا، ألدّا،أحدا، ولدا، أبدا ، أحدا، وعد، جسدا ، رقد، صعد، إدّا ، بدّا ، أبدا. فبعضها ينتهي بحرف مشدد،كما في (حدّا- ألدّا – إدّا – بدّا ) وبعضها مخفف ( الباقي) وهذا لا ينسجم مع موسيقى السجع . وبهذا يخرج عن مظم كلام العرب. تكرار الكلمات في السجع في جمل متقاربة جدا ( من قلة الكلمات والكلام عنده) فكلمتي أبدا وأحدا تكررتا مرتين في هذا المقطع القصير. 2- أنه في هذا المقطع الصغير لم تسعفه قريحته وسليته بكلام أو كلمات بعيدة عن الاقتباس من القرءان والذي يدعي أن يأتي بمثل القرءان يلزمه أن يأتي بأسلوب خاص به مستخدما نفس الكلمات العربية ولكن دون الاقتباس الحرفي .. فالقرءان عندما نزل نزل والعرب لديهم صنفان من الكلام الشعر والنثر فالشعر كانت تحكمه الأوزان والقوافي والنثر كان يحكمه السجع .. فأتى القرءان بنسج هو مغاير للشعر وللنثر بل هو فريد في منواله .. وعلى هذا لم يكن طلب الإتيان بمثله بمعنى المحاكاة بل بمعنى المغايرة والفرادة .. كأنك تخترع نظما خاصا ونمطا خاصا من الكلام. ولا ندري كم كان سيكلف كاتب هذا المقطع من الاقتباس من القرءان لو أنه كتب كتابا كاملا على هذه الطريقة. 3: خطأ في استخدام كلمة "سبحانه" : في هذا المقطع الصغير اضطر الكاتب الدعيّ أن يحشره بكلمة ( سبحان) و( سبحانه) ولأنه استخدمها لمجرد أن يصبغ كلامه بصبغة القرءان لكنها صارت أوضح الدلائل من أنها كلام بشر عاجز دعيّ.. فأخطأ في استخدام الكلمة القرءانية التي انفرد بها القرءان في تنزيه الخالق.. فالدعيّ يقول(سبحانه رب العالمين من أن يتخذ من خلائقه ولدا) وبعيدا عن مناقضتها لبقية الكلام المسوق في المقطع إلا أن الجملة تحتوي على خطأ لغوي بالغ وهو إضافة الضمير في كلمة (سبحان) ثم مجئ الفاعل مرجع الضمير بعدها ( رب العالمين ) والقاعدة اللغوية تقول أن الضمير لا يأتي قبل الاسم الذي يرجع إليه. ولو قال ( سبحان رب العالمين .. ) لكان أولى.. ولكنه العمه الذي يريد الله به أن يفضح هذا الدعيّ. ولعلنا بالمقارنة بمواقع ورود كلمة (سبحانه) في القرءان الكريم وهو أربعة عشر موضعا نستطيع تبين مدى سلاسة وطراوة ووقع الكلمة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ونفورها وارتباكها ها هنا : وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 116 يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 171 وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 100 اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 31 قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ سورة يونس آية 68 وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 18 أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ سورة النحل آية 1 وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 57 قل لو كان معه ألهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا . سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 43 مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 35 وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 26 اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 40 لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاء سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آية 4 وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ سورة الزمر آية 67 ولعلنا نلاحظ ها هنا أن الكلمة جاءت في أكثر الآيات تشنيعا على النصارى من ادعائهم أن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .. 4- خطأ في استخدم مفهوم المشيئة الإلهية: في المقطع الرابع يقول ( إذ هو الذي قال كن فكان ) واستخدام كان مناف للمشيئة الإلهية ولذا فهي لا تعبر عن المعنى بجلاء لغويا .. فلم يرد في لغة القرءان تعبير كن فكان بل بالمضارع كن فيكون وذلك في مثل: «إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون» ال عمران: 59.
وفي قوله تعالى: «ثم قال له كن فيكون»، ما يسأل عنه، وهو: كيف يقول الله تعالى للشيء: كن، ثم لا يكون واقعا في الحال، كما يدل على ذلك قوله تعالى: «فيكون» الذي يدل على المستقبل المتراخي، ولو كان ما امر الله به واقعا في الحال، لكانت صياغة الآية هكذا: «ثم قال له كن فكان».. فكيف يكون هذا؟ وهل امام قدرة القادر العظيم حواجز وحوائل تحول بين القدرة، وبين امضاء ما قدرت على الفور، وفي الحال؟ والجواب عن ذلك: ان قول الله للشيء «كن» لا يقتضي وقوع هذا الشيء في الحال، اذ قد يكون الامر موقوتا بوقت معين، او متعلقا بأسباب لابد ان يقترن حدوثه بها. وهذه الاسباب لا متعلق لها بقدرة الله، وإنما متعلقها بالشيء ذاته الذي دعته القدرة الى الظهور والذي قضت حكمة الله ألا يظهر الا بعد ان يستكمل اسبابه المقترنة به. وهذا ما يشير اليه قوله تعالى: «انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون» يس: 82.
وقد يقول قائل ممن لا يتذوق العربية :كان يجب أن يعتبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان. قال تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون}، إشارة إلى أن المخلوق يتدرج في تكوينه باستمرار ولا يُخلق في مرتبة معينة لا تتغير ولهذا عبر بالمضارع والمضارع يدل على الاستمرار فتأمل دقة القرآن!!
يقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: إن قوله تعالى {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } كلام حق فإنه سبحانه خلق هذا النوع البشري على الأقسام الممكنة ؛ ليبين عموم قدرته ، فخلق آدم من غير ذكر ولا أنثى ، و خلق زوجته حواء من ذكر بلا أنثى ، و خلق المسيح من أنثى بلا ذكر ، و خلق سائر الخلق من ذكر و أنثى ، و كان خلق آدم و حواء أعجب من خلق المسيح ، فإن حواء خلقت من ضلع آدم ، و هذا أعجب من خلق المسيح في بطن مريم ، و خلق آدم أعجب من هذا و هذا ، و هو أصل خلق حواء ؛ فلهذا شبهه الله بخلق آدم الذي هو أعجب من خلق المسيح ، فإذا كان سبحانه قادراً أن يخلقه من تراب ، و التراب ليس جنس بدن الإنسان ، أفلا يقدر أن يخلقه من امرأة هي من جنس بدن الإنسان ؟ و هو سبحانه خلق آدم من تراب ، ثم قال له كن فكان لما نفخ فيه من روحه ، فكذلك المسيح نفخ فيه من روحه ، و قال له كن فكان ، و لم يكن آدم بما نفخ من روحه لاهوتاً وناسوتاً ، بل كله ناسوت ، و كذلك المسيح كله ناسوت . 5- عدم معرفته لطرق استخدام حروف العطف في العربية: فهو يضع الواو والفاء اعتباطا في الكلام كما هو في المقطع الرابع: ... فكان وسبحانه....) و لأن كاتب النص متشرب باللغات غير العربية فهو يتجنب وضع واو العطف بالتوالي فيستخدم الفاصلة في العطف المتكرر ويضع واو العطف في آخر معطوف .. كما في المقطع الحدي عشر (عاشر الإنسان، علم الإنسان ، مات عن الإنسان فدى، وكالإنسان رقدا) ولا يعلم أن هذا ليس جاريا على طريقة العرب في الحديث.
6- اختلاط المعاني وتلخبطها أهم ما يميز النص ولا عجب فهو يعبر عن عقيدة كاتبه المتلخبطة والتي لا تتسق مع المنطق .. فهو تارة يؤكد أن الله (إلها سرمديا واحدا أحدا) ومع كل هذا التأكيد في الأحدية والواحدية فهو مصر على وصفه بأن له ولد هو المسيح الذي كان معه منذ الأزل .. وهذا المسيح ابن له . فكيف يكون واحدا أحدا؟ إن هذا ما تحار فيه العقول !! 7- عدم معرفة معاني الكلمات: إن القاريء للنص لا يشك أن كاتبه لا يعف معاني بعض الكلمات التي وردت في نصه .. فما معنى كلمة "الأمد " في هذا المقطع (لن يجعل الله لهم من أمده بدّا) والذي سيصيب الكافرين بالله الخالق.
خلاصة القول أن مثل هذه التفاهات ليست مما يستحق أن تلفت نظر ناقد فهذا قد يعطيها قيمة ما ولكن الإهمال هو أفضل طريقةلمواجهتها ولولا خشية الافتتان بها لما الفتنا إليها .ز o وهذه إنما خي لقطات سريعة ولكن لو كنا جلسنا لها لنسفنا كل كلمة منها نسفا... فأن هذا الهراء من القرءان وخصائص تصوره الفني التي هي : الربانيــة o الثّبات o الشُّمُول o التوازن o الإيجابيـــة o الواقعيــــة o التوحيـــد ومن أراد أن يلم بتفاصيل هذا التصور الفني للقرءان نحيله إلى كتاب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ومقوماته للشيخ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
محمد الأمين محمد الهادي..
صحفي ونائب بمجلس الشعب الصومالي
| |
|