الدولة : عدد المساهمات : 642 نقاط : 152032 تاريخ التسجيل : 10/01/2010 العمر : 36 الموقع : http://abdo4esl.weebly.com/ العمل/الترفيه : معلم لغة إنجليزية
موضوع: ريا وسكينة فى الأقصر الأحد 23 سبتمبر 2012, 10:30 pm
المتهمون استغلوا علاقات الجيرة فى استدراج الضحيتين قسموا الأدوار فيما بينهم على غرار عصابة ريا وسكينة
وتحول «نجع لوانس» بجنوب الأقصر إلى سرادق كبير، بعد مقتل الطفلة هاجر بغدادى، 5 سنوات، وحياة محمد، 74 سنة، على يد التشكيل العصابى الذى أطلق عليه أبناء الأقصر عصابة «ريا وسكينة».
وانتشرت حالة من الرعب والهلع فى النجع الصغير الذى يقطنه 5 آلاف شخص وقامت الحضانة الخاصة بالنجع والكتاتيب بالتنبيه على الأسر بالحفاظ على الأطفال وتوصيلهم للحضانة بأنفسهم وانتظارهم أثناء الخروج، كما منعت الأسر أبناءها من اللعب فى الشارع أو حتى شراء احتياجات المنزل من المحلات المجاورة.
وقالت آمال صالح، والدة المجنى عليها هاجر بغدادى، إن ابنتها طلبت منها الذهاب إلى جدتها فى الدور الأسفل من المنزل نفسه، لكنها فوجئت باختفائها، وقمنا بالبحث عنها 9 أيام متتالية فى المستشفيات وفى البلاد المجاورة والزراعات، وقمنا بطباعة صور لها وتوزيعها على الأهالى، حتى عثر أهالى النجع على جثمان لطفلة عائمة بترعة الكلابية غير واضحة المعالم بعد تشويه الجزء الأعلى بماء النار وقيام الكلاب بنهش الجثة إلا أننا تعرفنا عليها من ملابسها وحذائها التى كانت ترتديه قبل اختفائها، إلا أن الشرطة رفضت أن تسلمنا الجثة وقامت بالتحفظ عليها حتى الآن بمستشفى الأقصر الدولى حتى التأكد من تطابق تحليل D.N.A.
وتضيف والدة القتيلة أن أفراد العصابة كانوا يبحثون معنا عن هاجر فى كل مكان لدرجة أن أحد أفراد التشكيل استأجر سيارة وقام بتركيب مكبرات صوت للبحث عنها فى البلاد المجاورة وكانت أيضا المتهمة إيمان تأتى إلينا فى المنزل الذى يفصله عن منزلهم شارع صغير وتعطينى حقنا ومسكنات بعد إصابتى بانهيار عصبى بعد اختفاء هاجر.
وأكد بغدادى محمد، بائع خضار ووالد القتيلة، أن أفراد العصابة كانوا يتعاملون معنا بطريقة جيدة للغاية ولم نكن نتوقع أن يقوموا بهذه الأفعال الإجرامية وغير الإنسانية حيث إن زعيمة التشكيل منذ اختفاء هاجر وبعد العثور على جثتها كانت تأتى للمنزل وتبكى بصوت عال وتدعو على من قتلها: «ربنا حينتقم منهم وحسبنا الله ونعم الوكيل»، مما جعلنا لا نشك فيها أو فى أسرتها على الإطلاق وصدمنا عندما أخبرتنا أجهزة الأمن أنهم وراء قتل هاجر والحاجة حياة.
ويقول محمد كامل، حفيد القتيلة حياة محمد، إن جدته اختفت بعد ذهابها لأحد جيراننا وقمنا بالبحث عنها فى كل مكان ولم نجد لها أثرا حتى قام أحد أبناء النجع بالاتصال بى وأكد أنه وجد جثمانا فى جوال ملقى فى ترعة الكلابية بالقرب من المكان الذى وجدت به جثة هاجر على الفور ذهبت بصحبة بعض أقاربى وقام بالذهاب معنا المتهم حسين عربى وقمت بفتح الجوال الموثق بالحبال لأجد جثة جدتى داخل الجوال مشوهة المعالم ومكسورة الساق، على الفور استدعينا الشرطة التى حضرت للمكان وتحفظت على الجثة.
وتؤكد صباح محمد، ابنة القتيلة حياة، أن والدتها ارتبطت بعلاقة صداقة قوية فى الفترة الأخيرة بأسرة الجناة وطلبنا منها إنهاء هذه الصداقة إلا أنها كانت تقول إن المتهمة فريال تذهب معها إلى البريد لقبض المعاش إلا أننا كنا قلقين من هذه الصداقة خاصة بعد قيام المتهمة فريال بإعطاء أمى بعض منتجات الألبان.
وتضيف صباح أنه فور اختفاء والدتى جاءت المتهمة فريال إلى المنزل وأحضرت طعاما للمعزيات لإبعاد الشبهات عنها إلا أننى كنت أشك فى علاقة المتهمة باختفاء وقتل والدتى وهو ما اتضح بعد إعلان أجهزة الأمن عن مسئولية فريال وأسرتها عن قتل هاجر ووالدتى.
وطالبت صباح بتنفيذ حكم الإعدام فى المتهمين وهو قصاص عادل لأسرة خانت عهود الجيرة ونشرت الرعب والهلع لدى أهالى النجع والنجوع المجاورة.
وكشفت المتهمتان فادية محمد وإيمان عربى محمد فى تحقيقات النيابة عن تفاصيل مثيرة فى القضية التى هزت الأقصر وأثارت الرعب فى قلوب المواطنين.
حيث تبين أن أعضاء التشكيل العصابى الذى قادته الأم فادية محمد، وشهرتها فريال، 47 سنة، ربة منزل، وضم ابنتها إيمان عربى محمد، 27 سنة، ربة منزل، وطفلها وجدى عربى محمد، 14 سنة، وابن زوجها حسين عربى محمد، 33 سنة، سائق، قسموا الأدوار الإجرامية فيما بينهم على غرار عصابة ريا وسكينة. حيث قامت الأم والابنة باستدراج الضحيتين للمنزل الواقع فى نجع لوانس فى قرية البغدادى جنوب الأقصر ثم تم تخديرهما بمادة النشادر ويقوم ابن الزوج بخنقهما باستخدام حبل وينزعان عنهما قرطيهما ووضعهما داخل جوالين ليقوم وجدى ابن الأربعة عشر عاماً بنقلهما على عربة كارو وإلقائهما فى مياه الترعة. واعترفت الأم ببيع القرطين بمبلغ 1250 جنيها لصائغ بمدينة الأقصر.
وروت المتهمة إيمان عربى محمد تفاصيل الجريمتين حيث قالت إن شقيقها من والدها كان المحرض على استدراج وقتل الضحيتين وإن الضحية العجوز حياة محمد أحمد، 74 عاماً، كانت تقيم بجوارهم وكان استدراجها للمنزل سهلاً، وأنها كانت فى وعيها حين قاموا بخنقها وأنها استعطفتها كثيرا وتوسلت إليها لإنقاذها وأنها ردت على الضحية العجوز بأن تغفر لها فعلتها وتسامحها؛ لأنها لا تستطيع عمل شىء لها خوفاً من شقيقها الذى كان مصراً على إكمال الجريمة.
واتهمت شقيقها بإدمان المواد المخدرة وأنه أنفق ثمن القرطين الذهبيين فى تناول المواد المخدرة وأنه كان دائم التهديد لها بمسدس كان لا يفارقه.
وحول كيفية استدراج وقتل الطفلة هاجر بغدادى محمد، 5 سنوات، قالت المتهمة فادية محمد: إن هاجر ابنة الجيران وإنها صديقة لابنة نجل زوجها ودائمة التردد على منزلهم للعب مع ابنته وطلب منها ومن ابنتها المتهمة إيمان استدراجها للعب مع ابنته ثم الدخول بها إلى صالة جانبية بالمنزل ومشاغلتها ووضع مادة النشادر لها لمنع صراخها ثم قام بخنقها واستولى على قرطها ووضعها فى جوال وكلف شقيقه الأصغر وجدى بإلقائها فى الترعة.
وأضافت المتهمة أنهم على علاقة مع الضحيتين واستدرجاهما باستخدام طرق احتيالية باستضافتهما ثم تقوم أمها بوضع قطعة قماش بها مادة النشادر على وجهيهما، وأنهم استغلوا علاقة الجيرة التى تربطهم بأسرتى الضحيتين فى تضليلهم بالادعاء بمشاهدتهما وهما يتعرضان للخطف من قبل مسلحين.
وترجع وقائع الجريمتين إلى الثالث عشر من شهر أبريل الماضى حين تلقى اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، من المواطن بغدادى خير سيد أحمد باختفاء نجلته هاجر، 5 سنوات، والتى عُثر على جثتها بالترعة المجاورة وبعد أسبوع من اختفائها عُثر على جثتها دون قرطها الذهبى. والخامس عشر من شهر سبتمبر الحالى تلقى مدير الأمن بلاغاً من فتحى محمد محمود على بغياب والدته حياة محمد أحمد، 74 سنة، وإبلاغه بالعثور على جثتها داخل جوال بالترعة ذاتها، واختفاء قرطها الذهبى، والتى عُثر بها على جثة الطفلة هاجر بغدادى، حيث تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء رفعت خضر، مدير المباحث، والعميد زكريا عباس، رئيس المباحث الجنائية، لكشف غموض الواقعتين ومدى ارتباطهما ببعضهما البعض.
وكشفت تحريات فريق البحث الذى أشرف عليه اللواء مصطفى بكر، نائب مدير أمن الأقصر، عن أن وراء ارتكاب الجريمتين فادية محمد، وشهرتها فريال، 47 سنة، ربة منزل، وابنتها إيمان عربى محمد، 27 سنة، ربة منزل، وطفلها وجدى عربى محمد، 14 سنة، وابن زوجها حسين عربى محمد، 33 سنة، سائق. والذين اعترفوا بارتكاب الجريمتين بهدف الاستيلاء على القرطين الذهبيين للمجنى عليهما، وأن المتهم الرابع هارب من تنفيذ حكم غيابى بالحبس 3 سنوات فى جريمة قتل بالخطأ.
وأحيل المتهمون إلى النيابة التى باشرت التحقيق بإشراف المستشار محمد فهمى، المحامى العام لنيابات الأقصر، وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.