Admin   ;
الدولة : عدد المساهمات : 642 نقاط : 152032 تاريخ التسجيل : 10/01/2010 العمر : 36 الموقع : http://abdo4esl.weebly.com/ العمل/الترفيه : معلم لغة إنجليزية
| موضوع: أول من ابتدع شارة الصليب قسطنطين الأحد 13 مايو 2012, 1:55 am | |
|
أول من ابتدع شارة الصليب قسطنطين جزأ من كتاب هداية الحيارى ص 254
فلما سمع أهل رومية بقسطنطين وأنه مبغض للشر محب للخير وأن أهل مملكته معه فى هدوء وسلامة كتب رؤساءهم إلبه يسالونه أن يخلصهم من عبودية ملكهم ، فلما قرأ كتبهم اغتم غماً شديداً وبقى متحيراً لا يدرى كيف يصنع .ـ قال سعيد بن البطريق فظهر له على ما يزعم النصارى نصف النهار فى السماء "صليب" من كوكب مكتوباً حوله : " بهذا تغلب " . ـ فقال لأصحابه رأيتم ما رأيت ؟ قالوا نعم ، فآمن حينئذ بالنصرانية ، فتجهز لمحاربة قيصر المذكور ، وصنع صليباً كبيراً من ذهب وصيره على رأس الجند ، وخرج بأصحابه فأعطى النصر على قيصر فقتل من أصحابه مقتلة عظيمة وهرب الملك ومن بقى من أصحابه فخرج أهل رومية إلى قسطنطين بالإكليل الذهب وبكل أنواع اللهو واللعب فتلقوه وفرحوا به فرحاً عظيماً ، فلما دخل المدينة أكرم النصارى وردهم إلى بلادهم بعد النفى والتشريد وأقام أهل رومية بضعة أيام يٌعيدون للملك وللصليب ، فلما سمع عليانوس جمع جموعه وتجهز للقتال مع قسطنطين ، فلما وقعت العين فى العين انهزموا وأخذتهم السيوف ، وافلت عليانوس فلم يزل من قرية إلى قرية حتى وصل غلى بلده ، فجمع السحرة والكهنة والعرافين الذين كان يحبهم ويقبل منهم فضرب أعناقهم لئلا يقعوا فى يد قسطنطين وأمر ببناء الكنائس ، وأقام فى كل بلد من بيت المال الخراج فيما تعمل به أبنية الكنائس ، وقام بدين النصرانية حتى ضرب بجرانه فى زمانه فلما تم له خمس عشر سنة من مكله حاج النصارى فى أمر المسيح واضطربوا ، فأمر بالمجمع فى مدينة نيقية وهى التى رتبت فيها " الأمانة " بعد هذا المجمع كما سيأتى فأراد آريوس أن يدخل معهم فمنعه بترك الإسكندرية ، وقال إن بطرساً قال : لهم إن الله لعن آريوس فلا تقبلوه ولا تدخلوه الكنيسة وكان على مدينة أسيوط من عمل مصر أسقف يقول بقول آريوس فلعنه أيضاً ، وكان بالإسكندرية هيكل عظيم على اسم زحل وكان فيه صنم من نحاس يسمى ميكائيل ، وكان أهل مصر والإسكندرية فى اثنى عشر يوماً من شهر هتور وهو تشرين الثانى يُعيدون لذلك الصنم عيداً عظيماً ويذبحون له الذبائح الكثيرة فلما ظهرت النصرانية بالإسكندرية أراد بتركها أن يكسر الصنم ويبطل الذبائح له ، فامتنع عليه أهلها ، فاحتال عليهم بحيلة فقال لهم : لو جعلتم هذا العيد لميكائيل ملاك الله لكان أولى فإن هذا الصنم لا ينفع ولا يضر فأجابوه إلى ذلك . ـ فكسر الصنم وجعل منه صليباً وسمى الهيكل كنيسة ميكائيل ، فلما منع بترك الغسكندرية آريوس من دخول الكنيسة ولعنه وخرج آريوس مستعدياً عليه ومعه أسقفان فاستغاثوا إلى قسطنطين ، وقال آريوس : إنه تعدى على وأخرجنى من الكنسية ظلماً ، وسئل الملك أن يشخص بترك الإسكندرية يناظره قدام الملك ، فوجه قسطنطين برسوله لآريوس : " اشرح مقالتك" قال آريوس : " أقول أن الآب مكان إذ لم يكن الابن ، ثم إنه أحدث الابن فكان كلمة له إلا أنه محدث مخلوق ، ثم فوض الأمر إلى ذلك الابن المسمى كلمة ، فكان هو خالق السموات والأرض وما بينهما كما قال فى إنجيله إذ يقول " وهب لى سلطاناً على المساء والأرض " فكان هو الخالق لهما بما أعطى من ذلك ، ثم إن الكلمة تجسدت من مريم العذراء ومن روح القدس فصار ذلك مسيحاً واحداً ، فالمسيح الآن كلمة وجسد إلا أنهما جميعاً مخلوقان " ـ فأجابه عند ذلك بترك الإسكندرية ، وقال : " تخبرنا الآن أيما أوجب علينا عندك عبادة من خلقنا أو عبادة من لم يخلقنا ؟ " قال آريوس " بل عبادة من خلقنا " فقال له البترك : " فإن كان خالقنا الإبن كما وصفت وكان الإبن مخلوقا فعبادة الإبن المخلوق أوجب من عبادة الآب الذى ليس بخالق ، بل تصير عبادة الآب الذى خلق الإبن كفراً وعبادة الابن المخلوق إيماناً ، وذلم من أقبح الأقاويل"ـ فاستحسن الملك وكل من حضر مقالة البترك ، وشنع عندهم مقالة آريوس ، ودارت بينهما أيضاً مسائل كثيرة ، فأمر قسطنطين البترك أن يكفر آريوس وكل من قال بمقالته ، فقال له : بل يوجه الملك بشخص للبتاركة والأساقفة حتى يكون لنا مجمع ونصنع فيه قضية ويكفر آريوس ويشرح الدين ويوضحه للناس.ـ
انتهى
| |
|